قلعَة القانُون قلعَة القانُون

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الإدارة المحلية و إدارة الدولة

التمييز بين الإدارة المحلية و إدارة الدولة الإدارة العامة
أولا الإدارة المحلية
تعتبر الإدارة المحلية الحلقة الوسيطة التي تربط بين الحكومة المركزية والمواطن، فهي تساهم في  توسيع فرص المشاركة في وضع الخطط والكشف عن متطلبات الجماعات المحلية وممارسة الحكم الراشد، إضافة إلى إدارة الموارد المحلية وترشيدها في ظل ممارسة نشاط اقتصادي محلي يحترم قدرات البيئة، وتوفير المتطلبات الضرورية لأفراد المجتمع وحماية البيئة. من خلال المهام التي تقوم بها والصلاحيات المخولة لها
- يعتبر نظام الإدارة المحلية القاعدة الرئيسية للديمقراطية السليمة ويكون دور الحكومة المركزية هو المعاونة العملية ،وتشجيع الشعب أن يتقلد أموره لأنه الأجدر على معرفة مشاكله  .

- وهذا النظام أحد فروع الإدارة العامة وعلى الرغم من أن جذروه الأولى تماشت في نموها تطور الإنسان الذي أدرك حاجته لتضامن وتضافر الجهود لإشباع رغباته وحاجاته إلا أنها لم تعرف كتنظيم إداري إلا في مطلع القرن العشرين وهي عبارة عن مجموعة تنظيمات تهدف إلى إيجاد وحدات إقليمية مستقلة تتمتع بأجهزة إدارية فعالة ويراها البعض على أنها توزيع للوظيفة الإدارية بين الحكومة المركزية وبين هيئات محلية تعمل تحت رقابة وإشراف الحكومة المركزية  .

ويختلف نظام الإدارة المحلية من دولة لأخرى باختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكل دولة وذلك كما يلى  :
- يقوم النظام الإنجليزي على نظام المقاطعات / مجالس المدن الكبرى / المجالس البلدية / مجالس المراكز الريفية .
- يقوم النظام الفرنسي على مجالس المديريات / المجالس البلدية .
- يقوم النظام فى الجزائر على المجالس الولائية / المجالس البلدية .

أهم أهداف الإدارة المحلية  :
الأهداف السياسية  :
تحقيق الديمقراطية من خلال التربية السياسية للمواطنين نتيجة اشتراكهم في إدارة المجالس المحلية .
دعم الوحدة الوطنية  .
تقريب الإدارة من المواطنين من خلال ربط المجالس المحلية بالأشخاص المسئولين عن إتخاذ القرارات والإشراف على تنفيذها .
تقوية البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة عن طريق توزيع الاختصاصات بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية .

الأهداف الاجتماعية  :
- دعم الروابط الروحية بين أفراد الجماعات المحلية بقصد تحقيق المصالح المشتركة لتلك المجتمعات .
- تعميق الثقة بالنفس وبالقيم الإنسانية .
- تخفيف آثار العزلة التي فرضتها المدينة على الإنسان المعاصر .

الأهداف الإدارية والاقتصادي  :
- تحقيق الكفاءة الإدارية لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتوفير الخدمات للمواطنين بأيسر السبل ولأكبر عدد منهم .
- تغيير أنماط الأداء من المجالس المحلية لأخرى تبعاً لطبيعة الوحدة وحجمها وحاجات أهلها .
- القضاء على البيروقراطية التي تلازم تركيز السلطة .
- تقريب المنتج من المستفيد من الخدمة ممن يؤديها .
- التخفيف من أعباء الأجهزة الإدارية المركزية والحد من ظاهرة التضخم .
- النهوض بمستوى أداء الخدمات في الجماعات المحلية

---------------------------------------------
ثانيا إدارة الدولة أو ( الإدارة العامة )
يمكن تعريف الإدارة العامة بأنها تلك النشاطات التي تمارسها حكومة ما سعياً لتنفيذ وتحقيق السياسة العامة للدولة، ويعتبر علماً شاملاً أكثر من الإدارة، وتركز على ضرورة الكفاءة والفعالية العاليتين في تحقيق الأهداف المنشودة، ويمكن تطبيقها في العلوم النظرية والتطبيقية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بسياسة الدولة العامة.

- من الجدير بالذكر فإن الإدارة العامة تقتصر على جهة معينة أو نشاط معين، إنما تعتبر من الإدارات الشاملة لكافة الهيئات العامة والمنظمات المركزية أو المحلية، وتعرف بأنها بمثابة جهة توكل إليها مهمة تلبية الاحتياجات العامة وتنفيذها حتى في حال اختلاف صورها، ويكون ذلك بتزويدها بجميع الوسائل اللازمة والمواد الضرورية لذلك.

أهمية الإدارة العامة
- تعتبر الإدارة العامة من دعائم الدولة التي تستند إليها في تنفيذ وظائفها وتحقيقها، ويعّد هذا الأمر مستحدثاً، حيث لم تكن للإدارة العامة أهمية بالغة في الماضي كما هو الحال في الوقت الحالي.

- تعّد الإدارة العامة بمثابة وسيلة أو أسلوب حديث يستخدم لتنفيذ السياسات الحكومية بكل دقة وفعالية.

- تضم الإدارة العامة كافة أبناء المجتمع من حيث تقديم الخدمات، أي أنها لا تستهدف فئة معينة دون غيرها.

- يرتبط نجاح أية منظمة في مجتمع ما بمدى النجاح والكفاءة التي تحققها الإدارة العامة فيه.

مهام الإدارة العامة
تؤدي الإدارة العامة عدداً من المهام التنظيمية، وتصنّف هذه المهام ما بين تخطيطية وفنية، وتلّخص الوظائف الرئيسية لها على النحو التالي :

التخطيط :
هو رسم وتحديد عدد من الأنشطة والعمليات التي يتطلب من القوى البشرية ممارستها لتحقيق أهداف منشودة، وبالتالي تحقيق المنفعة للمنشأة، ويعتبر من أكثر وظائف الإدارة العامة أهمية، وهو بمثابة فكرة تمهيدية لأي عمل تنفيذي متوقع، وتمكّن هذه الوظيفة القائد من وضع خطة كفيلة بالكشف عن الأهداف المنشودة والوسائل الواجب توفرها لتحقيق الأهداف بأقل وقت ممكن وبأقل التكاليف.

التنظيم :
وهي الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة العامة، وتعتبر من أكثر المهام أهمية نظراً لتعدد الرغبات المستجدة أولاً بأول لدى المستهلك أو المستفيد من الخدمات المقدمة، وتأتي الإدارة العامة لتلعب دوراً في تنظيم المواد الأولية النادرة فيما يتماشى مع القدرة على إشباع حاجات الأفراد ومنع هدرها.

القيادة :
تعتبر القيادة هي الأساس في العملية الإدارية، وتلعب دوراً هاماً في إنجاح العملية الإدارية، وتحّد من فرص الإخفاق في تحقيق الأهداف المنشودة، ففي حال توّفر الكفاية والدراية لدى القائد يتمكن من اجتياز المصاعب والمشاكل التي تقف عائقاً في وجهه.

التنسيق :
وهي الوظيفة الإدارية التي تتمثل بالترتيب وتنظيم العلاقات بين عناصر الإدارة الواحدة ويكون ذلك من خلال جعل المرؤوسين جزءاً أو عنصراً مشاركاً في رسم الخطط الخاصة بتحقيق الأهداف المنشودة للمنشأة، وكذلك الأمر في اتخاذ القرارات المناسبة للوضع الراهن.

الاتصال :
وهو الوسيلة التي يتم عن طريقها تبادل المعلومات أو الأوامر والإرشادات بين الرؤساء ومرؤوسيهم في الإدارة الواحدة، وكما أنها الأسلوب الذي يتم به إعلام العاملين أو المرؤوسين بما تم اجتيازه من الخطط المقررة للمشاريع المنوي تحقيقها.

الرقابة :
تلعب هذه الوظيفة الإستراتيجية دوراً هاماً في تحديد العلاقة بين التخطيط والتنظيم في العملية الإدارية، وكما أنها عين القائد التي يتطلع بها على الأمور ومخططات سير العمليات في المنظمة واستقطاب المعلومات من خلالها وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة.

عن الكاتب

درع العدل

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قلعَة القانُون